تم يوم الخميس 24/7/2008 إعلان أسماء الفائزين في جوائز فرسان التغيير للعام 2007-2008 (مبادرة جائزة فرسان التغيير) في قصر الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت تحت رعاية دولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وفاز بلقب فارس التغيير عن مجال العمل التطوعي سليمان الخوالده
تم اطلاق جائزة فرسان التغيير في نيسان 2007 كاحدى مبادرات هيئة شباب كلنا الاردن بحيث تكافئ الجائزة الشباب الاردني الذي يساهم بدور فاعل من خلال احداث تغيير ايجابي ملموس في المجتمع.حيث شاركت في هذه الجائزة في مجال العمل التطوعي فقمت بعمل مسح شامل لقضاء بلعما بهدف تلمس احتياجات المواطنين ودراسة الجانب التكنولوجي والوضع الاقتصادي والاجتماعي والسكاني والجانب الخدمي والتعليمي والزراعي والصناعي وذلك استكمالا لدور محطات المعرفة في تنمية المجتمعات المحلية حيث تم اختيار محطة معرفة بلعما لتنفيذ مشروع استثماري يعود بالفائده على المجتمع ومن خلال الدراسة لوحظ ان هناك عدد كبير من الفتيات العاطلات عن العمل سواء من حملة الشهادات الجامعية اوغيرها . ومن هنا ومع عدم وجود اي مؤسسة مجتمع مدني تعنى بشؤون المرأة في قضاء بلعما كان لا بد لمحطة معرفة بلعما من ان يكون لها دور ايجابي ، حيث تم التفكير لتحفيز اكبر عدد من هؤلاء الفتيات للعمل في الاعمال المهنية.
فحاولت جاهدا لتأسيس جمعية للسيدات في قضاء بلعما حيث تمكنت ومن خلال علاقاتي الشخصية بالسيدة صيتة الحنيطي الحديد رئيسة جمعية تنمية وتاهيل المراة الريفية تم فتح مركز لجمعية تنمية وتأهيل المراة الريفية في القضاء وقدمت بيتي الخاص مقرا للجمعية ومن ثم قامت الجمعية بالتعاون مع محطة المعرفة بدعوة مندوبين من المصانع القريبة لقضاء بلعما وبحضور مندوب عن وزارة العمل تم خلالها مناقشة توظيف الفتيات،والمزايا التي يمكن تقديمها للراغبات بالتوظيف.فاستطعنا توظيف اكثر من 60 فتاه فكان هناك الكثير من النتائج الايجابية حيث استطعنا تعزيز تمكين المراة وابراز الدور التنموي التي تلعبه الفتاه في المجتمع .اما بالنسبة للجانب الاقتصادي فقد اصبح لبعض اللاسر عاملتين او ثلاثة من نفس الاسرة وهذا ساهم في عملية زيادة دخل الاسرة .حيث لمسنا ذلك من خلال المشاهدة وان الفتاه اصبحت عنصر فعال في اسرتها.
وهناك فائدة كبيرة وهي ان الفتاه وعند خروجها من بيتها والالتقاء بزميلات العمل يتكون عندها بعض المهارات من مهارات الاتصال والادارة والتخطيط بالاضافة الى المعرفة التامة ببعض قوانين العمل والعمال والحقوق والواجبات.
ومن هنا فانني اوجه كلمة للشباب الاردني بان يكونو على قدر تطلعات ورؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه (فارس فرسان التغيير) بان نكون فرسان تغيير قادرين على احداث التغيير الايجابي وتحمل المسؤولية لاحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الشاملة للمجتمع الاردني.
ولا يفوتني ان اتقدم بالشكر والامتنان لكل الجهات المشرفة والراعية والداعمة لهذه الجائزة .