معاَ نحو اقتصاد رقمي وتنمية شاملة
تبلورت فكرة محطات المعرفة الأردنية من رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بالتحول إلى الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتي تمثلت بإتاحة الفرصة للمواطن الأردني لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة فاعلة لخدمة المجتمع المحلي بمختلف فئاته مع التركيز على المجتمعات الريفية والنائية بهدف تجسير الفجوة الرقمية بين محافظات المملكة، ولتطوير القوى البشرية وإكسابها مهارات الاقتصاد الحديث لزيادة قدرتها التنافسية في الحصول على الوظائف ورفع كفاءتها العملية، وذلك من أجل تكامل الجهود للمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة على مستوى التجمعات السكانية تنعكس آثارها المباشرة على حياة ورفاهية المواطن.

وقد تمّ إطلاق مبادرة تأسيس مراكز تكنولوجيا المعلومات وخدمة المجتمع (والتي سميت فيما بعد مبادرة محطات المعرفة الأردنية) في عام 2001 وتأتي هذه المبادرة كخطوة عملية في طريق اعتماد تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في المجتمعات المحلية تمهيداً لتفعيل استخدامات الحكومة الإلكترونية في خدمة المواطنين في أماكن تواجدهم. وأوكلت إلى مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني مهمة تنفيذ المشروع وإعداد دراسة تحدد التوزيع الأمثل لمحطات المعرفة على جميع المحافظات والتجمعات السكانية في المملكة.

ومنذ افتتاحها، قامت محطات المعرفة من خلال مدربين متخصصين بتدريب ما مجموعه(82,450)* شخصاً،[ 55.2% إناث و 44.8% ] ذكور على المعلومات الأساسية بالحاسوب ،إضافة إلى دورات متقدمة ومتنوعة حول كيفية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها من قبل المستفيدين في مجالات تعزيز وتطوير أعمالهم، والحصول على معلومات الرعاية الصحية والمشاركة في النشاطات الحكومية الإلكترونية وإكسابهم قدرات قيادية جديدة ونوعية ملتزمة ووعياً وإدراكاً عاماً للأمور والمشاكل الاجتماعية المختلفة مثل التمييز في التعامل بين الجنسين وتنمية ورعاية الأطفال.

وإلى جانب هذه المهام الرئيسية فقد وفرت محطات المعرفة خدمات استخدام شبكة الإنترنت وآلات الفاكس والنسخ السريع والوسائط المتعددة لأكثر من (84,000)* مستخدم في مختلف المناطق.



اقرأ معلومات عن محطات المعرفة الأردنية واستكشف مواقعها داخل المملكة.